Detailed Notes on التسامح والعفو
Detailed Notes on التسامح والعفو
Blog Article
مشاركة فيسبوك X لينكدإن بينتيريست واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد الإلكتروني
تفسير حلم الحلق المكسور للمتزوجة..هل يُعد نذير شؤم؟ تفسير حلم الحلق المكسور للمتزوجة..هل يُعد نذير شؤم؟
والتسامحُ اصطلاحًا: هو التجاوزُ والعفو، وهو من دعائمِ العلاقاتِ الإنسانيّة الإسلاميّة، قال تعالى آمرًا نبيه ﷺ: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .
بالبداية لابد أن نتطرق لمفهوم التسامح والعفو، خلال النقاط التالية:
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي).[١٨]
قال -تعالى-: (فَأُولَـئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا).[١١]
وضعَ الإسلامُ أُسسَ التسامح والعفو في المعاملاتِ بين الناس، وجعل ثوابها فوق طالب العدل مع أحقيته، يتجلى ذلك في مسائل: (الطلاق، القصاص، الحدود والعقوبات، وغيرها..)،
يمكن أن يُظهر بعض الأشخاص التسامح مع الآخرين دون قناعة، وإنَّما لغايات في أنفسهم؛ فمنهم من يسامح ليُقال عنه أنَّه شخص متسامح، ومنهم من يسامح لأنَّ الطرف الآخر في موضع قوة لا يمكن معارضته، وآخرون لتجنب المشاكل وخوفاً منها، وكل ذلك لا يعني في حقيقة الأمر أنَّ الشخص متسامح؛ لأنَّ التسامح الحقيقي مبني على قناعة الإنسان بضرورة عدم التصرف بناء على معارضته أفكار وآراء ومعتقدات الأشخاص الآخرين.
عن عائشة أم المؤمنين -رضيَ الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال لها قولي: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).[١٩]
قال -تعالى-: (وَلَقَدْ نور عَفَا اللَّـهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ).[١٤]
ويقصد بالعفو أن يعفو الإنسان عن عقاب من يستحق العقاب، مع أن لديه القدرة على فرض العقاب عليه، أما التسامح في الإسلام فيقصد به التسامح عن الإساءة الموجهة، بمعنى الابتعاد عن رد الإساءة، ومن التعرفين السابقين يتضح وجود تشابه كبير بين العفو والتسامح، وتتمثل أوجه التشابه في التسامح والتسهيل والتيسير والتجاوز، وتطهير القلب من أي حقد أو كره.
التسامح هو قيمة أساسية في المجتمع تحمل العديد من الفوائد الإيجابية التي تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإنسانية والبيئة الاجتماعية. إليك بعض الفوائد الرئيسية للتسامح في المجتمع:
نيل درجة التقوى التي جعلها الله سبحانه وتعالى لعباده العافين، إذ إنّ المسامحة والعفو هي صفة من صفات العباد المتقين نور الإمارات الذين وعدهم الله بجنات تجري من تحتها الأنهار.
قال -تعالى-: (إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا).[٥]